زهراء الدخيل
كشفت المرشدة الأسرية زهراء آل خليفة مسؤولة لجنة الاستشارات الأسرية بجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية أن من أكثر القصص ألما أن ترى طفل محروق بسجارة الأب المدمن دون وعي منه.
وتابعت: هذه أكثر قصة آلمتني حين رأيتُ طفل محروق بسجارة الأب المُدمن الذي يطفئ السجارة بظهر ولده، كانت تحوط به علامة حرق السجارة مثل القلادة، دون وعي الأب لما يفعل، بغياب تام للعقل، والأم مقيدة، والأبواب مغلقة.
وأضافت: أيضا من ضمن القصص المؤلمة أن المرأة المعفنة تأتي لطلب الاستشارة أو الطلاق وخصلات شعرها بيدها، أو بعض أسنانها مكسورة، وكدمات في الجسم، وغالبا ما نكتشف المدمن من هذه التصرفات والتعامل مع محيط أسرته.
ونوهت بقولها: حملة "أنت واعي" حملة جميلة ومفيدة للمجتمع في هذه الأيام العصيبة التي نعيش فيها، حيث انتشرت الكثير من أنواع المخدرات، ودخلت البيوت من حيث لا يعلمون.
وحثت المجتمع بأن يكون واعٍ من خلال المشاركة في الحملات والأيام العالمية التي تتحدث عن بعض المخاطر التي تحيط وتفتك بالمجتمعات.
وبينت بأن حالة واحدة وصلتها قبل عام لرجل اعترف بأنه مدمن وطلب العلاج، وتم تحويله إلى الجهة المعنية من أجل اتخاد الإجراءات اللازمة حتى يتحول إلى مراكز مكافحة الإدمان.
وأوضحت بأنهم في الاستشارات التي تصلهم يكتشفون الحالات إذا كانت إدمان أو غيرها، حين تكون المشكلة زوجية من خلال الأساليب المستخدمة تجاه المرأة من عنف لفظي، جسدي، أو الحرمان من أشياء أخرى.
وأضافت: حين نكتشف أنه مدمن، غالبا يرفض المدمن الاعتراف إلا في حالات نادرة.
وتابعت: طبعا أنا لا تعمق في هذه الأمور لأن لكل ذي اختصاص اختصاصه، حين تكون حالة إدمان المكتشفة لا انخرط بالكامل فيها أحولها على الجهة المختصة دون معرفة المادة، وبدون معرفة الأساليب، لأن كل حالة لها مختص.
مُضيفة: في الاستشارات جميع الفئات العمرية تطلب المساعدة، تتواصل معنا بخصوص إدمان الإنترنت أو الأجهزة الإلكترونية، إدمان الكحول، لأن الإدمان ليس فقط مخدرات، و أكثر ما يصلني في الحالات الزوجية لأن تخصصي، حيث تصلني استشارات كيف أتخلص من إدمان زوجي، كما تصلنا استشارات من قبل الأم أو الوالدين أو من قبل الشخص نفسه.
وأكدت بقول: لجوء الناس للاستشارات دليل بأنه مجتمع واعٍ يريد أن يتخلص من المطبات والعقبات الغير مرغوبة، والتي تقود لعواقب غير محمودة، واستدركت بقولها: نعم المشاكل تدعو للقلق، والإدمان كله يدعو للقلق، وما حملة "أنت واعي" إلا دليل على أن المجتمع بدأ يعي أكثر، و بما أن الوعي موجود من وجهة نظري فلا داعي للقلق.
لماذا لا داعي للقلق: لأن الوعي بداية الطريق، و لأن هناك يد ممدودة، و هناك جهة أمان تسند و تعلاج.
و أبدت أمنيتها بأملها في المجتمع التعاون في مثل هذه الحملات و نشر الوعي أكثر في الأسرة داخلها وخارجها، و التعاون مع الجهات الرسمية في محاربة الظاهر السلبية، نسأل الله أن يحمي مجتمعنا من الأفات الخطيرة.
وختمت بقولها: جميع أفرادا المجمتع مسؤول عن محاربة الظواهر التي تفتك بالمجتمع أيا كان نوعها، وكذلك من المهم الوقوف جنبا إلى جنب مع الحملات التوعوية من أجل مجتمع آمن خالِ من المخدرات.